تقول شركة ميكروسوفت إن النسخة الأخيرة من برنامجها Office الشهير ستتيح لمستخدميها إرسال رسائل إلكترونية لها القدرة على "تدمير ذاتها" بعد وقت يحدده الراسل.
تحسين في شكل برنامج أوفيس الجديد
ويهدف هذا التطوير إلى تحسين درجة الأمن؛ ولا سيما الحيلولة دون استخدام الرسائل لاحقا لإلحاق الأذى براسلها.
وتقول ميكروسوفت إن مستخدمي البرنامج سيكونون قادرين على تحديد المسموح لهم بقراءة الرسالة، ومنع مستقبليها من توجيهها إلى غيرهم أو طبعها.
ومن الممكن استخدام البرنامج الجديد الذي يعرف باسم إدارة حقوق ملكية المعلومات من قبل الحكومات والشركات لمنع تسرب معلومات حساسة.
رسائل خاصة
وقد تعرض كثير من المحللين الاقتصاديين والمصرفيين في السنوات الأخيرة للتوبيخ أو الفصل بسبب إرسالهم رسائل إلكترونية تحمل إمكانية تعريضهم للمساءلة.
وفي أكثر القضايا شهرة، أجبر هنري بلودجيت محلل الشؤون التكنولوجية في ميريل لينش على الاستقالة بعد أن اكتشف محققون أنه كان يروج لبضائع وصفها في رسالة إلكترونية شخصية بأنها عديمة القيمة.
وفي بريطانيا، أقيلت جو مور المستشارة في الحكومة بعد أن أرسلت رسالة إلكترونية تصف هجمات 11 سبتمبر / أيلول بأنها كانت فرصة جيدة لـ "دفن" أخبار سيئة (في إشارة لسير التحقيق في حادث قطار في لندن).
كما طلب من سياسيين بريطانيين ومسؤولين في بي بي سي مؤخرا الكشف عن رسائلهم الالكترونية في إطار لجنة هاتون للتحقيق في وفاة خبير الأسلحة البريطاني، د. ديفيد كيلي.
رقابة
وتقول ميكروسوفت إن Office 2003 الذي سينشر يوم الثلاثاء سيمكن المستخدمين من التحكم في توقيت إلغاء الرسائل نفسها ذاتيا.
لكن الشركات التي ستسعى إلى استخدام هذا البرنامج ربما تواجه بمعارضة من قبل هيئات الرقابة.
وفي الولايات المتحدة، يعتبر التخلص من الرسائل الإلكترونية الرسمية جريمة فيدرالية تماما كالتخلص من الوثائق.
وفي وقت سابق من العام الحالي، غُرِّمت شركة مورجان ستانلي مبلغ 1.65 مليون دولار بسبب عدم احتفاظها برسائل إلكترونية.
وقالت الشركة إن محو الرسائل كان إهمالا وليس محاولة متعمدة لسد الطريق أمام محققي الشؤون المالية.
ويحتوي Office 2003 على برنامج يهدف إلى حماية المعلومات السرية الموجودة في ميكروسوفت إكسل أو ميكروسوفت وورد.
كما أنه مصمم لتسهيل قراءة الرسائل إلكترونيا بدلا من طباعتها، وذلك من خلال التطوير الذي أدخل على شكل الرسائل